الكود : هنا 


ترتفع عن الأرض حوالي 50 متراً، وتتحصن بأربعة أبراج مخروطية، صممت للمراقبة والاستخدامات الحربية.. هذه قلعة زعبل الأثرية، التي يعود تاريخها لأكثر من 400 عام، وتعد من أقدم القلاع بالجزيرة العربية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية 
"واس".

وتعكس جدران قلعة زعبل، وهي تقع في مدينة سكاكا الجوف، حكايات منقوشة برموز قد لا يفهمها سوى علماء التاريخ والآثار. وبدوره، حاول المصور السعودي، أحمد الجروان، ترجمة التاريخ بلغة الصورة التي تستهوي عيون الكثيرين. 

وتقف القلعة على هضبة من الصخر الرملي، حيث استخدمت لأغراض عسكرية، واعتبرت من أقوى القلاع الحربية، وفقاً لما جاء بموقع وكالة الأنباء السعودية، وهي تعد رمزاً من رموز البطولات الماضية.  

 وتطورت القلعة لاحقاً إلى الاستخدام المدني، وبقيت حتى الوقت الحاضر من المعالم الأثرية الموجودة في البلاد.



وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، تظهر الكتابات التوثيقية للقلعة أنه أعيد تجديدها مرات عديدة، حيث كانت تهدم من قبل المهاجمين في حالات انتصارهم، ويتم تخريبها في محاولة للتخلص منها حتى لا يحتمي بها أهلها مرة أخرى، وذلك نظراً لموقعها الإستراتيجي. 

وبمقاسات صغيرة، ستلاحظ وجود فتحات في سور القلعة للمراقبة الآمنة للهجوم المعادي، والمحافظة على أمن الطريق التجاري بين الشام والعراق، الذي يمر بمنطقتها.


وتحدث الجروان عن جمال قلعة زعبل، خلال حواره مع موقع CNN بالعربية، قائلاً: "إذا رأيتها أنثى، فهي كالعروس الباسقة من بين رؤوس النخيل الجميلة في واحة سكاكا، وإذا رأيتها ذكراً، فهي كالفارس المغوار الذي لايشق له غبار، صامد مهما تعاقبت عليه الظروف والمصاعب".



وفي رأيه الشخصي، تتميز القلعة بكونها تقف على جبل طبيعي، جعلت منه تحفة معمارية شامخة، تروي حكايات محملة بعبق الماضي، وشاهدة على حضارة ذات أهمية في تاريخ البلاد. 



ويتفاءل الجروان بمجرد أن تلاقي صوره إعجاب متابعيه، حالماً أن تكون عدسته رسالة محبة وسلام، وبمثابة كتاب يحمل في صفحاته ثقافة، وفن، وتراث، وإنسانية.

ومن وجهة نظره، تعتبر العدسة بمثابة عينه الثالثة، التي يشاهد فيها تفاصيل الحياة، وملامح الجمال من حوله، حتى إذا كانت كامنة في غصنٍ ذابل، أو ورقة خريف سقطت وسط الطريق، على حد قول المصور.